هجمات DDoS (هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة) هي محاولات ضارة لتعطيل حركة المرور العادية لخادم أو خدمة أو شبكة مستهدفة من خلال إغراق الهدف أو البنية التحتية المحيطة به بفيض من حركة مرور الإنترنت. عادة ما يتم تنفيذ هجمات DDoS بواسطة شبكات الروبوت، التي تتكون من عدد كبير من الأجهزة المصابة التي تُدار عن بُعد لتنفيذ الهجوم.
قد تتسبب هجمات DDoS في حدوث اضطراب شديد في الأعمال وخسارات مالية كبيرة. على سبيل المثال، في عام 2016، تسبب هجوم DDoS ضد مزود DNS Dyn في توقف مواقع الويب الرئيسية عن العمل لعدة ساعات، مما أثر على العديد من الشركات والمستخدمين.
تشمل أنواع هجمات DDoS الشائعة:
- هجمات الفيضانات (Flood Attacks): تشمل إرسال كميات كبيرة من البيانات إلى الخادم المستهدف بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى إبطاء أو تعطيل الخادم.
- هجمات التضليل (Spoofing): تتضمن إرسال طلبات وهمية إلى الخادم المستهدف من عناوين IP مزيفة، مما يجعل من الصعب اكتشاف وإيقاف الهجوم.
- هجمات الطبقة السابعة (Layer 7 Attacks): تستهدف الطبقة السابعة من نموذج OSI، والتي تتعامل مع تطبيقات المستخدم، مثل HTTP وHTTPS.
للوقاية من هجمات DDoS والتخفيف من آثارها، يمكن استخدام عدة استراتيجيات، بما في ذلك:
- استخدام الجدران النارية (Firewalls) وأنظمة الكشف عن التسلل (IDS): لمراقبة وحظر حركة المرور الضارة.
- توزيع حركة المرور: عبر شبكات توزيع المحتوى (CDNs) والموازنات الأحمال لتقليل تأثير الهجمات.
- مراقبة الشبكة: بشكل مستمر لاكتشاف الأنماط الغير عادية والتصرف بسرعة لمنع الهجمات.
إن حماية الأنظمة من هجمات DDoS تتطلب استخدام تقنيات متقدمة واستراتيجيات فعالة لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الأضرار المحتملة. هذا جزء من مجالات الأمن السيبراني (Cybersecurity) الأوسع، التي تشمل حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية المختلفة.